هل توقف صراع الهلال والنصر ؟

لم يمر الصراع التنافسي بين الهلال والنصر طوال تاريخه بمثل هذه المرحلة التي وصل لها الناديان من تباعد على المستوى المالي والشرفي والتنافسي.
الهلال الأعلى دخلاً والأقل مديونيات ولديه إجماع شرفي واضح وفريق كرة القدم يستعد للقاء أوراوا الياباني على نهائي آسيا بينما المشهد في النصر واضح ولا يحتاج إلى شرح طويل، باختصار النصر في أزمة حقيقية، أزمة ليست مع الهلال بل أزمة تهدد استمرارة كمنافس لقطب الرياض الآخر .
يرى بعض محبي النصر أن النادي لم يخسر في سباق التنافس مع الهلال وأن أزمة النادي المالية الحالية تمثل جزءاً من من قوة النادي وأن "العالمي" لازال لديه ورقة عضو شرف بارز وكبير ابتعد عن النادي بسبب اختلاف في وجهات النظر مع رئيس النادي الحالي وفِي حالة تغيير الإدارة فإن تسديد الديون سيُصبِح أمراً سهلاً .
هذا توصيف مبسط لأزمة النصر لا أتفق في أنه حل سيحدث لأنني أعتقد أن عضو الشرف النصراوي الكبير قد استثمر في نادي القادسية حالياً في طريقة لامتلاك النادي بعد الخصخصة والتي من المتوقع أن تحدث في 2019 وبالتالي ليس من المنتظر أن يبادر لسداد ديون لم يتسبب بها، بينما لديه الفرصة لامتلاك ناديه الخاص بأسعار أقل .
عندما أدفع 200 مليون لنادي كتبرع في زمن اقتربت فيه الخصخصة فإنك تطلب شيئاً غير منطقي، ولهذا فإن فاتورة النصر ربما يسددها بيع النادي لعدد من لاعبيه وهو أمر لن يقبله مشجع المدرج، عاشق النصر مهما كانت المبررات .
أظن أن الهلال قد حسم الصراع بقدرته على تقديم نفسه كمؤسسة جماعية بينما المشهد في النصر ومعه الأهلي وأيضاً الشباب هى مؤسسات فردية وفيها إفراط بالرمزية وستحتاج إلى أعوام طويلة للخروج من هذا المشهد .
نحن نمر الآن في مرحلة غير مسبوقة للرياضة السعودية، مرحلة جاءت لإنقاذ حالة من الرتابة وصلنا لها، أدت الى انكشاف مالي وضغطت لإيقاف سيطرة الأفراد على الأندية وعودة ذراع الدولة القوية لإدارة الأندية بعد فوضى الديون، وهذا ما يقودنا للتفاؤل بالمستقبل.. نقول يارب
نقلا عن "الرياض"